مبادرة السعودية الخضراء

ماذا تعرف عن مبادرة السعودية الخضراء

استكمالا لجهود المملكة الكبيرة في مجال البيئة والمياه، أطلقت المملكة العربية السعودية مبادرة السعودية الخضراء. كجزء من الجهود المبذولة لمكافحة تغير المناخ. ولدعم المملكة والمنطقة من خلال توفير خارطة طريق واضحة للحد من الانبعاثات الكربونية. ولأن المملكة تصنف كمنتجاً عالميًا رائدًا للنفط، فهي تدرك تمامًا نصيبها من المسؤولية في دفع عجلة مكافحة أزمة المناخ.

وتأتي المبادرات الجديدة في أعقاب الجهود المبذولة لحماية الكوكب التي تم الإعلان عنها خلال رئاسة المملكة لقمة مجموعة العشرين والتي تم فيها إصدار إعلان بيئي مخصص. حيث تم تبني مفهوم الاقتصاد الدائري للكربون؛ وتم إنشاء أول فريق عمل بيئي. كما تم إطلاق مبادرتين عالميتين للحد من تدهور الأراضي وحماية الشعاب المرجانية في هذا الحدث.

أسباب اطلاق مبادرة السعودية الخضراء

بما أن المملكة العربية السعودية والمنطقة تواجه “تحديات مناخية كبيرة”. مثل التصحر، وهو خطر اقتصادي مباشر على المملكة والمنطقة (13 مليار دولار تضيع حاليًا بسبب العواصف الترابية في المنطقة كل عام).

كما تشير التقديرات إلى أن تلوث الهواء الناجم عن غازات الاحتباس الحراري قد أدى إلى تقصير متوسط ​​العمر المتوقع للسعوديين بمقدار 1.5 سنة.

محاور تعزز أهداف المبادرة

  • توحيد جهود القطاعين الحكومي والخاص لتحديد ودعم فرص التعاون والابتكار.
  • تعزيز الاقتصاد الأخضر – تمثل الحزمة الأولى. التي تضم أكثر من 60 مبادرة ومشروعاً جديداً ضمن إطار مبادرة السعودية الخضراء، استثماراً مهماً في هذا السياق.
  • تسريع الانتقال الأخضر والاضطلاع بدور رائد عالمياً في تطبيق مفهوم الاقتصاد الدائري للكربون.
  • رفع مستوى جودة الحياة وحماية البيئة للأجيال القادمة في المملكة العربية السعودية.

ستعمل المبادرة السعودية الخضراء على خفض انبعاثات الكربون بأكثر من 4٪ من المساهمات العالمية. من خلال برنامج طموح للطاقة المتجددة سيولد 50٪ من طاقة المملكة من مصادر الطاقة المتجددة بحلول عام 2030. والعديد من المشاريع الأخرى في مجالات تقنيات الهيدروكربونات النظيفة. حيث قال الأمير محمد بن سلمان: “من المتوقع أن تقضي على أكثر من 130 مليون طن من انبعاثات الكربون ، إلى جانب رفع معدل تحويل النفايات من مكبات النفايات إلى 94٪ في المملكة”.

برامج عديدة لمستقبل أفضل

كما تتضمن المبادرة عدة برامج طموحة أبرزها زراعة 10 مليارات شجرة داخل المملكة في العقود القادمة. أي ما يعادل إعادة تأهيل ما يقرب من 40 مليون هكتار من الأراضي المتدهورة. مما يترجم إلى زيادة قدرها 12 ضعفًا عن الغطاء الشجري الحالي في السعودية. حيث أضاف ولي العهد السعودي أن هذا يمثل مساهمة المملكة بأكثر من 4٪ في تحقيق أهداف المبادرة العالمية للحد من تدهور الأراضي والموائل الفطرية. و 1٪ من الهدف العالمي لزراعة تريليون شجرة ، ويُزعم أن برنامج غرس الأشجار الإقليمي الشامل (مع 50 مليار شجرة) هو أكبر برنامج إعادة تشجير في العالم ، أي ضعف حجم السور الأخضر العظيم في منطقة الساحل (ثاني أكبر مبادرة إقليمية من هذا القبيل).

كما ستعمل المملكة على رفع نسبة المناطق المحمية إلى أكثر من 30٪ من إجمالي مساحة أراضيها ، أي ما يقرب من 600 ألف كيلومتر مربع ، متجاوزة الهدف العالمي الحالي البالغ 17٪.

كما ستطلق العديد من المبادرات لحماية البيئات البحرية والساحلية.

مبادرة الشرق الأوسط الخضراء

في إطار البرنامج الثاني المعلن عنه – مبادرة الشرق الأوسط الخضراء – ستعمل المملكة العربية السعودية بالتنسيق مع “الدول المجاورة والشقيقة لدول مجلس التعاون الخليجي ودول الشرق الأوسط لزراعة 40 مليار شجرة إضافية في الشرق الأوسط”.

سيعمل المشروع على استعادة مساحة تعادل 200 مليون هكتار من الأراضي المتدهورة ، وهو ما يمثل 5 في المائة من الهدف العالمي لزراعة تريليون شجرة وخفض 2.5 في المائة من مستويات الكربون العالمية.

كما تسعى المبادرة إلى زيادة حصة إنتاج الطاقة النظيفة في الشرق الأوسط عن نسبة 7 في المائة الحالية من خلال تبادل المعرفة حول التقنيات المتقدمة التي ستساهم في تقليل انبعاثات الكربون الناتجة عن إنتاج الهيدروكربونات في المنطقة بأكثر من 60 في المائة. وستهدف هذه الجهود المشتركة إلى خفض انبعاثات الكربون بأكثر من 10 في المائة من المساهمات العالمية.

مبادرة السعودية الخضراء تعكس مكانة المملكة في حماية الارض

المبادرة تأتي استمراراً للجهود البيئية الأخيرة في المملكة تماشياً مع رؤية المملكة 2030. وتشهد على رغبة المملكة الجادة في مواجهة التحديات البيئية التي تواجهها. من ارتفاع درجات الحرارة وموجات الغبار إلى انخفاض مستويات الأمطار والتصحر. وفي هذا الصدد، نفذت المملكة إعادة هيكلة شاملة لقطاع البيئة. حيث أنشأت القوات الخاصة البيئية في عام 2019. ورفعت نسبة المحميات الطبيعية من 4٪ إلى أكثر من 14٪ وزادت الغطاء النباتي بنسبة 40٪ في الأربع سنوات الماضية. كما تمكنت المملكة من تحقيق أكثر مستويات الانبعاثات الكربونية كفاءة من الدول المنتجة للهيدروكربونات. إلى جانب مبادرات أخرى بدأت بالفعل على أرض الواقع وأسفرت عن نتائج إيجابية ملموسة على البيئة. وكل هذا جزء من جهود المملكة لتعزيز الصحة العامة ورفع جودة الحياة لمواطنيها والمقيمين فيها.

المرحلة الأولى من المبادرة

في المرحلة الأولى من مبادرات التشجير تم زراعة أكثر من (450) مليون شجرة. وإعادة تأهيل (8) ملايين هكتار من الأراضي المتدهورة. وتخصيص أراضٍ لمحمية جديدة، ليصبح إجمالي المناطق المحمية في المملكة أكثر من (20%) من إجمالي مساحتها.

تفاصيل أهداف مبادرة السعودية الخضراء

  • خفض انبعاثات الكربون بأكثر من 4٪ من المساهمات العالمية، من خلال برنامج طموح للطاقة المتجددة سيولد 50٪ من طاقة المملكة من مصادر الطاقة المتجددة بحلول عام 2030.
  • زراعة 10 مليارات شجرة داخل المملكة في العقود القادمة ( إعادة تأهيل ما يقرب من 40 مليون هكتار من الأراضي المتدهورة). زيادة قدرها 12 ضعفًا عن الغطاء الشجري الحالي في السعودية.
  • مساهمة المملكة بأكثر من 4٪ في تحقيق أهداف المبادرة العالمية للحد من تدهور الأراضي والموائل الفطرية. و 1٪ من الهدف العالمي لزراعة تريليون شجرة.
  • رفع نسبة المناطق المحمية إلى أكثر من 30٪ من إجمالي مساحة أراضيها ، أي ما يقرب من 600 ألف كيلومتر مربع. متجاوزة الهدف العالمي الحالي البالغ 17٪.
  • اطلاق العديد من المبادرات لحماية البيئات البحرية والساحلية.
  • تنسيق مع الدول المجاورة والشقيقة لدول مجلس التعاون الخليجي ودول الشرق الأوسط لزراعة 40 مليار شجرة إضافية في الشرق الأوسط.
  • زيادة حصة إنتاج الطاقة النظيفة في الشرق الأوسط عن نسبة 7% من خلال استعمال التقنيات المتقدمة في تقليل انبعاثات الكربون الناتجة عن إنتاج الهيدروكربونات في المنطقة بأكثر من 60% في المائة، وخفضها بأكثر من 10% من المساهمات العالمية.

مؤسسة رعاية المياه

شركاء وضعوا ثقتهم في مؤسسة رعاية المياه