ما هو عسر الماء وما هي أضراره

تعريف عسر الماء هو كمية الكالسيوم والمغنيسيوم المذاب في الماء. الماء العسر يحتوي على نسبة عالية من المعادن الذائبة، إلى حد كبير الكالسيوم والمغنيسيوم.

يمكن أن تشعر بعسر الماء إذا كان مرتفعا عند غسل اليدين بالصابون. قد تشعر وكأن هناك طبقة من بقايا الصابون متبقية على يديك. يتفاعل الصابون مع الكالسيوم الموجود في الماء العسر مما يؤدي للإحساس ببقايا لزجة على يديك. هناك حاجة إلى مزيد من الصابون أو المنظفات لتنظيف الأشياء ، سواء كانت يديك أو شعرك أو غسيلك.

أضرار عسر الماء على الأجهزة المنزلية

عند استخدام غسالة الأطباق، نلاحظ وجود بقع أو غشاء على الأكواب إذا كان الماء عسراً. وعندما يتم تسخين الماء العسر، كما هو الحال في سخان المياه بالمنزل. يمكن أن تتكون رواسب صلبة من كربونات الكالسيوم. يمكن أن يقلل هذا المقياس من عمر المعدات ، ويرفع تكاليف تسخين المياه ، ويقلل من كفاءة سخانات المياه الكهربائية ، والأنابيب المسدودة.

وأيضاً، سيحدث تراكم المعادن في ماكينة صنع القهوة في منزلك، ولهذا السبب يقوم بعض الأشخاص أحيانًا بوضع الخل (حمض) في الوعاء. حيث تساعد حموضة الخل على إذابة الجزيئات المعدنية بجعلها مشحونة. تنجذب هذه الجسيمات المشحونة حديثًا إلى الشحنات الموجبة والسالبة في الماء ويمكن غسلها بسهولة.

مقاييس عسر الماء

يحدث العسر بسبب مركبات الكالسيوم والمغنيسيوم ومجموعة متنوعة من المعادن الأخرى. المبادئ التوجيهية العامة لتصنيف المياه هي: 0 إلى 60 ملجم / لتر (ملليغرام لكل لتر) حيث أن كربونات الكالسيوم مصنفة على أنها لينة ؛ 61 إلى 120 ملغم / لتر كمادة معتدلة الصلابة ؛ 121 إلى 180 مجم / لتر قاسية ؛ وأكثر من 180 ملجم / لتر كمادة شديدة الصعوبة.

تراكم الترسبات الكلسية داخل أنبوب الماء

تكون واضحة تلك المشكلة بكثرة عند استخدام المياه الجوفية حيث تعتبر مصدر قوي لعسر المياه ، حيث إنه عندما يتحرك الماء عبر التربة والصخور فإنه يذيب كميات صغيرة من المعادن التي تحدث بشكل طبيعي وينقلها إلى إمدادات المياه الجوفية. يعتبر الماء مذيبًا رائعًا للكالسيوم والمغنيسيوم ، لذلك إذا كانت المعادن موجودة في التربة حول بئر إمداد بالمياه ، فقد يتم توصيل الماء العسر إلى المنازل.

يختلف مستوى عسر الماء من منطقة لأخرى. في المناطق التي تكون فيها المياه عسرة نسبيًا، قد تضطر المصانع إلى إنفاق الأموال لمعالجة المياه بغرض تيسير المياه، حيث يمكن أن يؤدي الماء العسر إلى إتلاف المعدات. يمكن أن يؤدي عسر الماء إلى تقصير عمر الأقمشة والملابس.

كما أنها تتلف مواسير المياه، حيث يمكن أن تؤدي الحركة طويلة المدى للماء العسر عبر الأنبوب إلى ما يسمى تراكم الترسبات. تمامًا كما هو الحال في جسم الإنسان حيث يمكن تصغير الأوعية الدموية في القطر الداخلي بسبب تراكم الكوليسترول، يمكن أن تغلق أنابيب المياه تدريجيًا مما يؤدي إلى حركة أقل للمياه عبر الأنبوب وخفض ضغط الماء.

ما هي أضرار العسر على البيئات الصناعية

الماء العسر غير ضار بالصحة ولكن أضراره تبدأ من عدم مقدرته على تشكيل رغوة عند استخدامه مع الصابون أو معجون الأسنان مما يسبب زيادة فى استهلاك الصابون وقد تنتهى أضراره بمشاكل خطيرة في البيئات الصناعية!

1- في الغلايات والمواسير:

ترسب أملاح الكالسيوم والماغنسيوم بالحرارة مما يؤدي إلى زيادة تركيزها. فيقل التوصيل الحرارى في مختلف الأوعية الحرارية. ويصعب وصول الحرارة إلى السائل المسخن، وبالتالي زيادة في استهلاك الوقود. وقد ينتج عن ذلك انفجار الغلايات نتيجة لتكون طبقات عازلة تمنع التبريد فترتفع درجة الحرارة بشكل خطير. أو بسبب انسداد مواسير الغلاية إلى جانب مشاكل الصدأ وتآكل المعادن.

2- في صناعة الغزل والنسيج:

عند معالجة الألياف النسيجية بالصابون فإن الأملاح التي تسبب العسر تتفاعل مع الصابون لتكون صابون كلسي غير ذائب في الماء. ويترسب على الأقمشة والخيوط بشكل غير منتظم، وبالتالي يساعد على جذب جزيئات الأتربة. كما يؤدى إلى صباغة غير منتظمة بسبب مقاومة دخول جزيئات الصبغة في الأماكن المترسبة عليها.

ووجود جزيئات الكالسيوم والمغنسيوم في الماء يسبب تراجع كبير في انتشار الصبغة عند صباغة الألياف وهذا يؤثر على ثبات الصبغة.