يعاني العالم اليوم من قلة حجم المياه المتوفرة، وازدياد عدد السكان، خصوصاً الصناعات التي تستخدم المياه بشكل متكرر، كمزراع الدواجن، ومزارع المواشي، والفنادق …. الخ
نشأة تقنية المعالجة المغناطيسية:
وحيث كانت عواقب قلة المياه الصالحة للشرب وخيمة لدرجة أنه تم البحث عن مواد كيميائية ضارة لتصحيح الوضع. هذه المواد الكيميائية على الرغم من فعاليتها تضر أكثر مما تنفع لأنها تجعل المياه غير مناسبة للاستهلاك البشري وتتسبب في اختلال التوازن البيئي.
مما أدى إلى البحث عن وسائل وتقنيات جديدة لمعالجة المياه، منها المعالجة المغناطيسية للمياه وهي تقنية جديدة نسبيًا في إدارة أزمة المياه. حيث يؤدي التعرض للمجال المغناطيسي إلى تغيير الخصائص الفيزيائية والكيميائية لجزيئات الماء مما ينتج عنه خصائص فريدة، وقد أظهر الماء الممغنط خصائص مختلفة مع تطبيقات محتملة في مجالات مختلفة من الإدارة البيئية. من بين هذه التطبيقات تعزيز التربة، ونمو النبات، وتحسين إنتاجية المحاصيل، وتوفير المياه ، ومعالجة مياه الصرف.
تعيد المعالجة المغناطيسية للمياه هيكلة جزيئات الماء إلى جزيئات في منتهى الصغر، مما يسهل انتقالها عبر الممرات في أغشية الخلايا النباتية والحيوانية. بالإضافة إلى ذلك، لا يمكن للعوامل السامة أن تدخل هيكل المياه المعالجة مغناطيسياً.
هذه المميزات تجعل المعالجة المغناطيسية للمياه مركباً صديقاً للخلايا النباتية والحيوانية، وبالتالي أصبحت المعالجة المغناطيسية للمياه الحل الأمثل.
الفكرة العامة لعمل أجهزة المعالجة المغناطيسية:
تتكون أجهزة المعالجة المغناطيسية المستخدمة في معالجة المياه بشكل عام إما من مغناطيس دائم أو مغناطيس كهربائي.
تختلف شدة المجال باختلاف عدد لفات السلك الكهربائي أو سمك السلك المستخدم في توليد المغناطيسات الكهربائية. عند استخدام المغناطيس الدائم، يختلف الترتيب أيضًا. بعضها مُرتَّب بأقطاب متناوبة من المغناطيس، في حين يتم ترتيب بعضها دون تناوب. الهدف الوحيد لأي من التكوينات هو إنتاج مجال مغناطيسي داخل القناة حيث يمر السائل من خلالها. كما يمكن أن يكون المجال المغناطيسي المتولد ثابتًا أو نابضًا أو متعامدًا مع تدفق السوائل أو يتولد في اتجاه تدفق السوائل. عند النظر في الدراسات التي أجراها الباحثون فيما يتعلق بمعالجة المياه مغناطيسياً، يتم الإشارة إلى نوع الجهاز ونوع المجال والقوة بالإضافة إلى التفاصيل الأخرى ذات الصلة، إن أمكن.
شهدت العقود الأخيرة زيادة في تطبيقات المعالجة المغناطيسية في مجالات مختلفة بما في ذلك:
- الطب العلاجي والتشخيصي والبيئي.
- الإدارات والإجراءات الصناعية.
- المعالجة المغناطيسية للمياه هي واحدة من هذه التطبيقات ذات الإمكانيات الواعدة في مجال الصحة، الصناعة والبيئة. فالماء مصدر حاسم من أجل الحياة وأي كائن حي يحتاجها لترطيب كل خلية. الجفاف طويل الأمد والمتكرر وتنافس الطلب على المياه في معظم أنحاء العالم تسبب في ضغوط شديدة على موارد المياه، بالإضافة إلى ذلك ، فإن التكلفة العالية للري في جميع أنحاء العالم هي المشكلة الرئيسية للتنمية الزراعية، لذلك تطوير تقنيات جديدة لاستهلاك المياه جذب اهتمام العلماء في جميع أنحاء العالم.
- معالجة مياه الصرف الصحي.
المبادئ الأساسية لتكنولوجيا المعالجة المغناطيسية للمياه:
المعالجة المغناطيسية للمياه هو نهج بسيط وفعال حيث يتدفق الماء من خلال مجال مغناطيسي أو مجموعة من المجالات المغناطيسية التي تكتسب بالتالي خصائص فيزيائية وكيميائية مختلفة. الماء هو مركب مغناطيسي صغير وإيجابي، ولديه قابلية عالية للتأثير بالمجال المغناطيسي، فجزيئات الماء مثل غيرها تنجذب قليلاً بواسطة المجال المغناطيسي بينما لا تحتفظ بالخصائص المغناطيسية عند إزالة الحقل الخارجي.
المعالجة المغناطيسية للمياه تعيد توجيه جزيئات الماء إلى مجموعات صغيرة جدًا ، وهي كتلة صغيرة وموحدة لها هيكل سداسي وبالتالي يمكن أن تدخل بسهولة في الممرات في النبات وأغشية الخلايا الحيوانية. بالإضافة إلى أن العوامل السامة لا يمكنها دخول هيكل المياه المعالجة مغناطيسياً. هذه المميزات تجعل المياه المعالجة مغناطيسياً مركب صديق للبيئة، للنباتات، والحيوانات.
كما يمكن استخدام المياه المعالجة مغناطيسياً لزيادة غلة المحاصيل، والحث على إنبات البذور ويفيد صحة الثروة الحيوانية.
أثبتت الدراسات أن المعالجة المغناطيسية لمياه الري يمكن أن تحسن إنتاجية المياه؛ وبالتالي المحافظة على إمدادات المياه المستقبلية المتوقعة.
بالإضافة إلى ذلك ثبت أن المعالجة المغناطيسية للمياه فعالة في منع وإزالة الرواسب الكلسية في الأنابيب والهياكل التي تحتوي على الماء.
تعزز المعالجة المغناطيسية للمياه مستويات ثاني أكسيد الكربون و H + في التربة مماثلة لإضافة الأسمدة.
ويعد جهاز ماجنوليث الألماني من أفضل أجهزة المعالجة المغناطيسية للمياه لمعرفة المزيد عن هذا الجهاز ومزاياه العديدة
