تربية الأسماك

استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة في تربية الأسماك

تربية الأسماك من المشاريع المربحة والتي تحظى باهتمام المملكة. حيث يعد البرنامج الوطني لتطوير قطاع الثروة السمكية في المملكة، والذي وافق على إنشائه مجلس الوزراء بالقرار رقم (514)، وتشرف عليه وزارة البيئة والمياه والزراعة؛ استراتيجيةً وطنية شاملة لتطوير قطاع الثروة السمكية وتعزيز دوره الاقتصادي والتنموي المستدام.

ويهدف البرنامج إلى تحقيق الاستفادة المثلى من الموارد الطبيعية للمملكة في مجال الثروة السمكية، ودعم قطاع الاستزراع المائي لزيادة مساهمته في إجمالي الناتج الوطني، وكذلك تحقيق الاكتفاء الذاتي، وتغطية احتياجات المملكة من الأغذية البحرية، إضافة إلى تنويع مصادر الدخل ودعم الاقتصاد بالمملكة.

مياه الصرف الصحي

المياه الحاملة للفضلات التي مصدرها المساكن والمباني التجارية والحكومية والمؤسسات والمصانع.

التخلص من مياه الصرف الصحي

يحظر التخلص من مياه الصرف الصحي في الآبار، أو البحار، أو مناطق المنكشفات الصخرية للطبقات المائية، أو قنوات الري، أو المصارف الزراعية، أو المجاري المائية، أو السدود.

استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة لتربية الأسماك

يجب الحصول على ترخيص من وزارة الزراعة لاستخدام مياه الصرف الصحي المعالجة لتربية الأسماك.

الاشتراطات عامة

على الجهة المشغلة لمحطات معالجة مياه الصرف الصحي إجراء التحاليل والفحوصات الدورية في مختبرات معتمدة لدى وزارة المياه والكهرباء للتأكد من جودة ونوعية المياه المنتجة ومطابقتها للمواصفات كما هو موضح أدناه:

  • محتوى الأوكسجين الحيوي (BOD5): مرتين أسبوعياً.
  • محتوى الأوكسجين الكيميائي COD)) : مرتين أسبوعياً.
  • المــواد الصلبــة العالقـة (TSS) : مرتين أسبوعياً.
  • المــواد الذائبـة الكليــة  (TDS) : مرتين أسبوعياً.
  • درجـة الحموضـــــــة(pH) : مرتين أسبوعياً.
  • الأمونيـــــــــا (NH3-N) : مرة واحدة أسبوعياً.
  • الـنـتـــــــــرات (NO3) : مرة واحدة أسبوعياً.
  • عصيات القــولـون البرازي : (FC) مرتين أسبوعياً.
  • بويضات الديدان المعويـــــــة : مرة واحدة أسبوعياً.
  • المعادن الثقيلة  المذكورة في الجدولين رقم (2) و (3) : مرة واحدة كل ستة شهور.
  • يراعى تكرار إجراء التحاليل عند الحاجة.

المقومات الأساسية التي يجب توافرها في مياه مزارع تربية الأسماك

تعتبر المياه من المقومات الأساسية في عملية الاستزراع السمكي على أن تتوفر فيها الشروط التالية:

  • متوفرة بشكل دائم ودون انقطاع.
  • خالية من الملوثات.
  • خالية من مسببات الأمراض.
  • قلة التكاليف وتكون مصادرها إما من مياه البحار أو الأنهار أو مياه الآبار أو مياه الصرف الصحي المعالجة.

تعتبر مياه الآبار أهم المصادر المائية لعمليات الاستزراع السمكي، إذ تعتمد عليها المزارع المقامة في الحيازات الزراعية، والتي تستخدم المياه فيها بالنظام المفتوح حيث تضخ المياه إلى الأحواض السمكية أولا ومنها لمزرعة الإنتاج النباتي.

اشتراطات يجب توافرها في حفر الآبار لاستعمالها في مزارع تربية الأسماك

  • أن يكون البئر من العمق بحيث يضخ الماء خاليا من الملوثات.
  • تحليل عينة من مياه البئر لمعرفة مدى ملاءمتها.
  • التأكد من جودتها وخلوها من المركبات السامة قبل استخدامها في عملية الاستزراع السمكي.

صفات مياه الاستزراع

التركيز المسوح بها لبعض العناصر في مياه الاستزراع السمكي (ملجم / لتر)

  • غاز الأكسجين 5 أو أكثر.
  • الأمونيا 0.05
  • غاز ثاني أكسيد الكربون 10 أو أقل.
  • الزئبق صفر.
  • DDT صفر.

خواص المياه المطلوب توافرها في مزارع تربية الأسماك، فيمكن تقسيمها إلى قسمين:

الخصائص الفيزيائية للمياه

درجة الحرارة

تتأثر الأسماك والقشريات بشكل مباشر بدرجة حرارة البيئة نظراً لأن الأسماك والقشريات من الكائنات ذات الدم البارد، أي تكتسب درجة حرارة البيئة المائية. وترتبط معدلات التغذية وكذلك النمو ارتباطا مباشرا بدرجة الحرارة حيث يعزى تأثيرها على الكائنات المائية الحية إلى تأثيرها على النشاط الإنزيمي المسئول عن تحفيز معظم التفاعلات الحيوية مثل التمثيل الغذائي. كما تؤثر درجة الحرارة في عدد من العوامل الحيوية، أهمها الأكسجين الذائب.

لكل نوع من الأسماك درجة حرارة مثلى، لذا يجب معرفة البيئة الحرارية للأسماك المستزرعة حتى لا يحدث للأسماك ما يعرف بالصدمة الحرارية والتي تحدث نتيجة انتقال الأسماك من درجة حرارة إلى أخرى تزيد أو تنقص عنها الكثير، فعندما تنتقل الأسماك من بيئة مائية إلى بيئة أخرى تختلف عنها حراريا بحوالي 9 درجات يحدث لها نفوق فوری نتيجة للصدمة الحرارية. لذلك يفضل أن يتم نقل الأسماك في درجة حرارة منخفضة (في الصباح البكر) لتلافى ما قد يحدث من كثرة احتكاكات الاسماك مما ينتج عنه جروح تعطي الفرصة للبكتريا أن تنشط في درجات الحرارة المرتفعة محدثة عدوى مرضية.

الضوء

يعتبر الضوء عنصراً أساسياً في عملية التمثيل الضوئي للكائنات النباتية (الفيتوبلا نكتون) الموجودة في الأحواض ولا بد من قياس شدة الإضاءة ومتابعة نمو الهائمات النباتية لأهميتها كغذاء للأسماك، مع ملاحظة أن كثرة الهائمات قد تؤدي إلى تكوين طبقة كثيفة على السطح مما يؤدى إلى عدم وصول الضوء إلى الكائنات النباتية القاعية فتستهلك هذه النباتات القاعية الأكسجين أثناء تكاثرها المستمر، وبذلك تنافس الأسماك على الأكسجين، مما يؤدي إلى موت هذه الكائنات النباتية القاعية، وتزيد نسبة الأمونيا تبعاً لذلك يتم قياس الضوء بجهاز لوكسميتر Luxmeter.

التوصيل الكهربائي Conductivity

هو عبارة عن قابلية المياه لتوصيل تيار كهربائي، وتغير الأيونات في المياه تسبب تغير في قابلية التوصيل في المياه. وعموما فان قياس درجة التوصيل الكهربائي تعتبر مؤشرا مماثلا لقياس درجة الملوحة، وعليه إذ ا زادت قيمة التوصيل الكهربائي عن قيمة الملوحة بشكل واضح فهذا يعني آن هناك بعض الأيونات التي تحمل شحنات والتي تدل على وجود حالة غير طبيعية في المياه غالبا ما تكون تلوثا. لذا يجب قياس التوصيل الكهربائي باستمرار كدليل على مدى التلوث الموجود بالمياه. ويتم قياس التوصيل الكهربائي بجهاز conductivity.

العكارة Turbidity

وهي نوعان : نوع ناتج من جزيئات أو حبيبات التربة المعلقة في المياه والتي لها تأثير مباشر على الأسماك، ولكنها تؤثر على نفاذية الضوء إلى المياه فتحد من عملية التمثيل الضوئي للكائنات النباتية مما يؤثر على كمية الأكسجين في المياه وزيادة ثاني أكسيد الكربون.. معين، ويمكن تقدير هذا الحد عن طريق قرص الشفافية والنوع الآخر ناتج بواسطة الفيتوبلانكتون الموجود في المياه ولكنها غير ضارة بالأسماك إلى Secchidisc. ففي حالة ما تكون القراءة ما بين 20 إلى 45 سم فيعني هذا وجود معدل مناسب من الفيتوبلانكتون، وإذا كانت القراءة أكثر من 50 سم فهذا يعني ان المياه فقيرة في الفيتوبلانكتون وتحتاج لزيادة النسبة. أما إذا كانت قراءة القرص أقل من 20 سم فهذا يعني أن معدل الفيتوبلانكتون كبيراً جداً ويصبح خطر على الأسماك ويجب تغيير المياه بأخرى.

الضوء والعكارة

تعد العكارة مقياساً لمقدار المواد العالقة في الماء، والتي قد تنتج عن أسباب مختلفة، فقد تسببها الأمطار والفيضانات بما تحمله من جزيئات لعناصر معدنية، وقد تنتج عن إفرازات ونشاط الأسماك في مواسم التناسل، حيث تطارد الأسماك بعضها البعض، أو نتيجة للتنافس على الفرائس مما يؤدى إلى تقليب محتويات القاع وتعكير الماء، وهو الأمر الذي ينعكس بدوره على وصول الضوء إلى الكائنات النباتية الدقيقة (فيتوبلانكتون)، ويؤدى ذلك الإقلال من نسب عنصر الأكسجين اللازمة لقيام هذه النباتات بعملية البناء الضوئي، ويؤثر ذلك على معدل نمو الأسماك، وقد ينتج عنه انتشار الأمراض الفطرية.

من المعروف أن الضوء الساقط على سطح الماء لا ينفذ كله، حيث ينعكس منه جزء، وتعتمد هذه الكمية على زاوية السقوط، وطبيعة سطح الماء، كما يتغير نوع الضوء وتقل كثافته كلما مر خلال الماء، وذلك بسبب عوامل التشتت وأبرزها المواد العالقة بالماء. مستوى العكارة والعكارة كما سبق الذكر تحد من نفاذ الضوء، وبالتالي يقل معدل حدوث عملية البناء الضوئي وإنتاج البلانكتون، وهو ما يصعب من حصول الأسماك على الغذاء، وهذا العامل يدفعها إلى عملية الافتراس، كما أنه ذو تأثير ميكانيكي يتسبب في جرح الخياشيم، ويجدر الذكر إلى أن درجة تركيز العكارة المطلوبة في الأحواض ذات التربة الطينية تكون في حدود 200 جزء في المليون.

لون الماء

حيث يدل اللون الأخضر على زيادة الهائمات النباتية، وأنواع أخرى من الطحالب.

أما اللون المائل للزرقة على بعض أنواع من الطحالب.

اللون البني يدل على زيادة نسبة الدبال.

يدل اللون البني المائل للاخضرار على الخليط المؤلف من المواد الدبالية والهوائم النباتية.

درجة حرارة الماء

إن معدلات نمو الأسماك في درجة الحرارة المثلى تصل فيه معدلات نموها إلى أقصاها. أما إذا وجدت الأسماك عند درجة حرارة أقل أو أعلى فإنها لا تنمو بشكل طبيعي. وتلعب الحرارة دوراً مؤثراً في العمليات الحيوية التي تقوم بها الأسماك مثل عمليات التمثيل الغذائي، والتكاثر وبخاصة عملية التبويض. وتعيش الأسماك في مدى معين من درجات الحرارة، وذلك بحسب نوعها. وأيضاً مراحل النمو التي توجد فيها. وتنقسم الأسماك حسب تحملها لدرجة حرارة الماء إلى أسماك المياه الباردة. وهي التي تتزاوج عند درجة حرارة 15 م أو أقل. وأسماك المياه الدافئة وهي تتزاوج عند درجة حرارة أعلى من 16 م. فمثلا تحتاج أسماك البلطي للعيش في مدى من درجات الحرارة يتراوح ما بين 22- 25 درجة مئوية. وتتوقف عن التغذية في حالة انخفاض درجة الحرارة إلى 16 درجة مئوية، وفى 10 درجة مئوية تصبح معرضة للموت، في حين تحتاج مفرخات البلطي ما بين 28 – 30 درجة مئوية.

يحفز ارتفاع درجة الحرارة على ذوبان المواد الكيميائية في الماء، وهو ما يؤثر سلبيا على حيوية الأسماك. وعلى العكس من ذلك يقل معدل ذوبان الأكسجين في الماء. ويمكن محاولة التخفيف من التذبذب في درجات الحرارة وذلك بزيادة منسوب الماء بالحوض حتى يمكن للأسماك أن تتجه إلى القاع في حالة اختلاف درجة الحرارة عند السطح.

الصفات الكيميائية التي يجب أن تتوفر في المياه المعالجة بغرض تربية الأسماك

 تعتبر البينة المائية من أهم العوامل المحددة لإقامة أي مزرعة سمكية، حيث تؤثر المياه المتاحة من حيث الكمية والجودة على نجاح أو فشل العملية الإنتاجية، وقد وجد أن حدوث ي خلل في خصائص المياه (الكيميائية أو الفيزيائية) يؤدى إلى إجهاد الأسماك والذي يؤدي بدوره إلى ظهور الأمراض ونفوق الأسماك.

تعرف على المزيد عن محطة معالجة مياه الصرف مع رعاية المياه من هذا الرابط.


مؤسسة رعاية المياه

شركاء وضعوا ثقتهم في مؤسسة رعاية المياه