معالجة المياه الرمادية في التشجير

دور معالجة المياه الرمادية في التشجير

نتناول في هذا المقال دور معالجة المياه الرمادية في التشجير، حيث أن تشجير الشوارع والمساجد والمدارس والأندية جزء من الخطة التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – في 13 فبراير 2019 م. يستهدف زراعة 7.5 ملايين شجرة خلال عشر سنوات. ورفع نسبة المسطحات الخضراء من إجمالي المساحة المطورة للعاصمة من 1.5 % إلى 9.1 % العام 2030. ومعدل مساحة المسطحات الخضراء لكل فرد من 1.7 متر مربع للفرد إلى 28 مترا مربعا.

وقد بدأت مبادرة التشجير ضمن مشروع الرياض الخضراء ويتضمن تشجير المحاور الرئيسة في العاصمة بطول 180 كيلومترا لزراعة 50 ألف شجرة، و100 ألف شجيرة. تشمل: طريق الملك سلمان، وطريق الملك خالد، وطريق الملك فهد، وطريق المطار، وطريق مكة المكرمة، والطريق الدائري الشمالي، والطريق الدائري الشرقي. كما تتضمن هذه المرحلة تشجير خمسة أحياء موزعة على أنحاء الرياض، تشمل: النسيم الشرقي، والغدير، وعليشة، والنخيل، والعريجاء الوسطى.

بالإضافة إلى توفير مياه للري باستخدام المياه المعالجة، وبكميات تصل إلى ثلاثة آلاف متر مكعب في اليوم خلال الوقت الراهن.

الجهات المستفادة من مشروع التشجير

الجامعات الحكومية، ومدارس البنين والبنات، بالإضافة إلى المساجد، والمنشآت الصحية، والحكومية.

وتشمل الساحات العامة المحيطة في مباني الجهات، ومواقف السيارات. بالاستفادة من شبكة مياه الصرف الصحي المعالجة (المياه الرمادية المتجددة) ومياه الوضوء في المساجد والجوامع لتوجيهها إلى تشجير المناطق المحيطة بالمسجد ومواقف السيارات.

مزايا المياه الرمادية الناتجة عن مغاسل الوضوء في المساجد

  • تعتبر أنقى من المياه الرمادية الأخرى في المنازل وغيرها.
  • يمكن إعادة استخدامها في صناديق الطرد والزراعة.
  • معالجتها غير مكلفة اقتصاديا.
  • تشكل موردا لا يستهان به وتقلل الطلب الإجمالي على المياه.

لماذا اختيار المياه الرمادية؟

  • تشكل 55 إلى 74 % من المياه المستخدمة في المباني.
  • تحوي نسبة تلوث منخفضة من المواد العضوية والنيتروجين وكذلك الجراثيم والميكروبات.
  • انخفاض تكاليف معالجتها مقارنة بمياه الصرف الصحي.
  • تقبل الإنسان لإعادة استخدام تلك المياه.
  • تدويرها وإعادة استخدامها غير ضار بالبيئة والصحة إذا طبقت الشروط والمواصفات المحددة.

متطلبات بناء محطة معالجة المياه الرمادية

لن يترتب على إعادة تدوير المياه الرمادية إجراء تعديلات تحديثية بشكل عشوائي في جميع المباني في البلاد. أو الحصول على جميع المياه الرمادية التي تخرج من المبنى، فهذه الأساليب غير ملائمة من الناحية الاقتصادية.

ولكن يجب إعادة استخدام المياه الرمادية فقط عندما يكون هناك مورد كبير ولا يتطلب الأمر سوى تكاليف هندسية منخفضة مثل المباني العامة الكبيرة أو الجديدة. فإنتاج المياه الرمادية كمورد لا يكلف الدولة والمستخدم النهائي شيئاً تقريباً.

كما أنه لا توجد تكاليف عالية للمعالجة أيضا من الناحية الافتراضية. إذا تم استخدام المياه الرمادية الناتجة من المباني العامة الكبرى في أعمال تشجير المناطق المجاورة.

ولا يتطلب استخدام المياه الرمادية في التشجير سوى اختيار المحطة المناسبة والتعامل مع شركة ذات خبرة في تحديد احتياجاتك بالإضافة إلى صيانة بسيطة نصف شهرية لتنظيف الفلتر. إلا أن هذا النظام الخاص بالمياه الرمادية سيغني عن الحاجة في الوقت الحالي إلى الري اليدوي بالخرطوم وتكاليف العمالة المتعلقة بالبستاني المتفرع.

الوفورات التي تنتج عن إعادة تدوير المياه الرمادية

يمثل الحد من زيادة الطلب على المياه المحلاة أحد أهم الطرق المباشرة التي تولد إعادة تدوير المياه الرمادية الوفورات من خلالها. على سبيل المثال، يمكن إعادة استخدام المياه الرمادية الناتجة عن الوضوء في ري الأشجار حول المساجد وتحل بذلك محل المياه المحلاة التي تستخدم حاليا في هذا الغرض.

يمكن استخدام المياه الرمادية المعالجة كبديل للمياه المحلاة في أغراض التشجير وغسيل السيارات وتنظيف المراحيض.

كما تؤدي إعادة تدوير المياه الرمادية إلى وفورات من خلال تقليل كمية مياه الصرف التي تخضع للمعالجة.


مؤسسة رعاية المياه

شركاء وضعوا ثقتهم في مؤسسة رعاية المياه