معالجة مياه الصرف الصحي

ما أهمية معالجة مياه الصرف الصحي؟

معالجة مياه الصرف الصحي أصبح من أهم الخيارات المطروحة دائماً في خطط التطوير، حيث تعد مياه الصرف الصحي المعالجة الخيار الاستراتيجي الثاني بعد المياه المحلاة كمصدر غير تقليدي للمياه الجوفية، وداعماً لها في مواجهة الطلب المرتفع على المياه بمدينة الرياض، بسبب التطور العمراني والنمو السكاني، ففي عام 1438هـ بلغ عدد السكان 6.5 مليون نسمة، واحتلت مدينة الرياض في هذا العام المرتبة 48 بين مدن العالم من حيث حجم السكان، وبذلك يبلغ المعدل السنوي لنمو السكان لمدينة الرياض 4%، وهو من المعدلات المرتفعة.

أثر النمو السكاني

يتطلب هذا النمو السكاني المطرد مواكبة تأمين احتياجات السكان من مياه الشرب، وشبكات الصرف الصحي. الأمر الذي استلزم مد المزيد من شبكات مياه الشرب، وشبكات مياه الصرف الصحي، وإنشاء محطات لمعالجتها لتحسين نوعية الحياة، والحد من الآثار البيئية والصحية لعدم توافرها.

فمن المتعارف عليه أن مياه الصرف الصحي يتم الاستفادة منها في ري المزروعات، إلا أن هذه واحدة فقط من بين 23 فائدة إجمالية تعمل بها محطة معالجة مياه الصرف الصحي فعليا. ولا يعرف عنها إلا عدد قليل من المستهلكين وأصحاب الشركات والمزارع، والمصانع، ما يتوجب التعريف أكثر بعمل هذه المحطات، لتعم الاستفادة على شرائح أكبر في المجتمع.

استخدام معالجة مياه الصرف الصحي في الزراعة وعدم انجراف التربة

إن معالجة مياه الصرف الصحي تستخدم لتقليل الضغط على الموارد المائية. وعمليات التحلية أو حفر الآبار الجوفية، فيتم استخدامها للزارعة في كل الحدائق العامة الكبرى والحدائق السكنية وحدائق الأحياء. وفي المنتزهات والمناطق الطبيعية وأماكن الترفيه والاستجمام وتخضير المدن بشكل كامل. ويتم استخدامها أيضاً في تبريد وترطيب المدينة وخفض درجة الحرارة في المناطق الحرارية. التي تكون بالقرب من المصانع أو الأماكن غير المزروعة عن طريق مدها بتلك المياه لزراعتها وتقليل الحرارة عنها بواقع 4 درجات على الأقل. واستخدامها لتثبيت التربة على الطرق غير المعبدة، التي تتطاير فيها الأغبرة، وفي مواقع البناء، ولمنع انجراف التربة في الأماكن المفتوحة يتم رش تلك المناطق كافة بالمياه المعالجة من محطات الصرف الصحي.

تؤثر معالجة مياه الصرف الصحي في إثراء التنوع البيولوجي

من استخدامات معالجة مياه الصرف الصحي في دعم جهود التنوع البيولوجي. حيث توجد أشجار وزهور مختلفة وطيور متنوعة يتم الحفاظ على تنوعها البيولوجي عن طريق توفير البنية الأساسية لها من زراعة نباتات مختلفة. وأيضاً في دعم جهود الحفاظ على المحميات الطبيعية، التي تتطلب أن يتوفر بها مخلوقات صغيرة وديدان وعناكب وزواحف في المياه لتتغذى عليه. ولا يمكن توفير تلك الأنواع من المياه إلا بالمياه المعالجة، التي تكون بتركيز محدد يناسب تلك المخلوقات الدقيقة. وفي وقاية المياه السطحية والجوفية من ارتفاع نسبة الملوحة.

كما تسهم محطات الصرف الصحي في البنية التحتية لأنظمة شبكات إطفاء الحريق. في حال احتاج الدفاع المدني لإطفاء أي حريق وعدم الاعتماد فقط على الخزانات التي يملكونها. مشيراً إلى أن تلك الفوهات تظل في كامل كفاءتها طوال العام. حتى في فصول الصيف إذ تعطى الأولوية في توفير المياه من قبل المحطة كونها الأكثر أهمية. وتسهم محطات الصرف في ما نسبته 35% من مد شبكة إطفاء الحرائق بالمياه.

غاز الميثان

وقد أفادت بعد الدراسات أنه يمكن استخدام غاز الميثان، حيث أنه من الممكن أن ينتج عنه (الغاز الطبيعي المضغوط). والمستخدم عالميا في تشغيل السيارات وحافلات النقل الجماعي في دول مثل أميركا والهند، أو إنتاج طاقة كهربائية.

كما يتم استخدام غاز الميثان في التجفيف الحراري داخليا بالنسبة للسماد العضوي.

تبريد مركزي

تتمكن العديد من المنشآت الصناعية من استخدام مياه الصرف الصحي في وحدات التبريد المركزية. إذ تعتمد في آلية التبريد على المياه بشكل أساسي. ويتوقع مستقبلاً زيادة الطلب على معالجة مياه الصرف الصحي لهذا الجانب بالتحديد، كونه يوفر مبالغ كبيرة على تلك المؤسسات. واستخدام المياه لإنتاج السماد إذ يتم في محطات المعالجة إنتاج السماد من المخلفات الصلبة للمياه.

وكذلك تتم الاستفادة منه في إنتاج الأعلاف، وتنتج المحطات ما يقارب 240 طن سنوياً من الأعلاف. وفي استزراع بساط الحشيش الأخضر الذي يستخدم فيما بعد سجاداً أخضر للحدائق والملاعب والشوارع وغيرها.

فرص عمل وبحث

توفر محطات الصرف الصحي سنويا فرص هامة للعمل والبحوث العلمية والدراسة أيضاً. إضافة إلى توفيرها لفرص بحث علمي وتطوير للشركات العالمية. خاصة تلك التي ترغب في تحديث معداتها، فتقوم بإجراء التجارب والبحوث في المحطات. وبذلك تتمكن المحطة من اعتماد تلك الأجهزة الحديثة، قبل اعتمادها في أي مكان آخر في العالم.


ربما يعجبك أيضاذا صلة

    مؤسسة رعاية المياه

    شركاء وضعوا ثقتهم في مؤسسة رعاية المياه