كيف نحافظ على جودة المياه؟

مفهوم جودة المياه أي تقييم نوعية المياه وتحديد تركيز جمع مكوناتها والإضافات التي تضاف إليها، ثم مقارنة نتائج هذا التركيز مع الغرض الذي ستستعمل له هذه المياه، مثلاً: تعتبر المياه المقطّرة من أجود أشكال المياه، إلا أنّها ليست مناسبة لجميع الكائنات، ولهذا فمن غير الممكن قياس الجودة دون تحديد الغرض المستخدمة له، فالمياه التي تستخدم في المنازل للشرب وإعداد الطعام، تختلف عن المستخدمة لري الأراضي الزراعية، أو المستخدمة في المزارع السمكية، أو المستعملة في تربية الحيوانات.

معايير قياس جودة المياه

أولاً: المقاييس الفيزيائية لجودة المياه:

  • درجة الحرارة: فهي تؤثر بشكل مباشر على العمليات البيولوجية في الماء، حيث يؤدّي ارتفاع درجة الحرارة إلى انخفاض تركيز الأكسجين المذاب في الماء وزيادة معدل عمليّات الأيض للكائنات الحية وتسريع تكاثرها.
  • التعكر: تؤدي الأجسام الصلبة التي لا تذوب في الماء مثل الطحالب وذرات الرمال والبكتيريا إلى تعكر لون الماء، الأمر الذي يؤدي إلى تقليل إمكانية دخول أشعة الشمس إلى التجمعات المائية وبالتالي تقليل عملية التمثيل الضوئي وتقليل تركيز الأكسجين مع زيادة تركيز ثاني أكسيد الكربون في الماء، مما يؤثر سلباً على الكائنات التي ستشرب هذه المياه.
  • لون وطعم ورائحة الماء: من المعروف أنّ الماء لا طعم له، ولا لون له، ولا رائحة له، وبالتالي فإن وجود أي صفة من هذه الصفات يعني تلوث المياه.

ثانياً: المقاييس الكيميائية لجودة المياه:

  • الملوحة: عادةً ما توجد الأملاح في الماء بطريقة طبيعية تنتج عن ذوبان الأملاح الموجودة في التربة، أو بطريقة غير طبيعية بفعل الإنسان من خلال استعمال الأسمدة الكيميائية أو خلط المياه الصالحة للشرب بمياه المجاري.
  • النيترات والفوسفات: تؤدي زيادة نسبة النيترات والفوسفات في الماء إلى تكاثر الكائنات الحية النباتية بسرعة في الماء، وعلى وجه الخصوص الطحالب، مما يقلل التمثيل الضوئي للنباتات، وتركيز الأكسجين فتموت معظم الكائنات التي تعيش في الماء، كما أنّ زيادة النيترات في مياه الشرب يؤدّي إلى اتصالها مع مادة الهيموغلوبين الموجودة في كريات الدم الحمراء وإعاقة نقل الأكسجين في الجسم والإصابة بمرض الازرقاق وخاصةً لدى الأطفال.
  • الأكسجين: تحتاج الكائنات التي تعيش في الماء إلى نسبة تركيز معيّنة من الأكسجين، حيث يصل التركيز الأدنى للحياة في الماء إلى 4 ملغم/ لتر، ولا تستطيع الكائنات العيش بتركيز أقل.
  • درجة الحموضة: ويقصد بها نسبة درجة حامضية أو قاعدية الماء، حيث يقاس pH في مجال 0ـ 14، وعندما تكون نسبة pH=7 فهو متعادل، أما إذا كانت أقل من 7 فهو حامضي، أما أكثر من 7 فهو قاعدي، الرقم الهيدروجيني للمياه الصالحة للشرب يتراوح بين 6.5 و 8.5 درجة.
  • عسر المياه: يقصد بعسر الماء تركيز أيونات الكالسيوم والمغنيسيوم مجتمعة في الماء، فكلّما زاد تركيز هذه الأيونات زاد عسر الماء، وبالتالي زيادة ترسبات الأملاح في المياه.
  • المعادن الثقيلة: تؤثر المعادن الموجودة في الماء على صحّة الإنسان، سواء كانت معادن طبيعيّة ناتجة عن ذوبان الصخور، أو معادن صناعية ناتجة عن المياه العادمة.

ثالثاً: المقاييس البيولوجية:

يقوم مبدأ المعيار الإحيائي البيولوجي على قياس نسبة الكائنات الحية وخصوصاً اللافقاريات التي تعتبر أكثر الكائنات حساسية ضد التلوث، التي تعيش وتتكاثر داخل الوسط المائي، حيث يجب أن يتراوح المعامل الإحيائي بين 0 و10، وكلّما زادت القيمة من ستة إلى عشرة كان ذلك معياراً على جودة مياه مرتفعة.

رابعاً: المقاييس الإشعاعية:

 يقصد بها المواد المشعة، والتي تؤدي إلى تلوث المياه، وقد يكون مصدر هذه المواد المشعة ذوبان الصخور المشعة أو رمي مخلفات المواد المشعة الناتجة عن المصانع أو المستشفيات أو المختبرات في الماء، ويعتبر هذا الأمر خطيراً جداً لتأثيره على المادة الوراثية للإنسان DNA وتسببه بحدوث طفرات فيها، أو الإصابة بمرض السرطان.

أسس مراقبة جودة وسلامة المياه

حتى نحافظ على جودة المياه يجب أن نحرص على توافر بعض الأسس

  • التوافق مع القوانين والتشريعات ذات الصلة.
  • مراقبة جودة المياه والتحقق من دقة نتائج الفحوصات المخبرية.
  • التحقق من كفاءة الأجهزة المستخدمة في قياس جودة المياه .
  • التحقق من سلامة المواد الكيمائية وأدوات الاختبارات الميدانية المحمولة المستخدمة قياس جودة المياه.
  • المتابعة المستمرة لكفاءة وتطور أداء العاملين على إجراء هذه الفحوصات.


مؤسسة رعاية المياه

شركاء وضعوا ثقتهم في مؤسسة رعاية المياه