استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة

إعادة استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة

إعادة استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة هي زيادة الاستفادة من مياه الصرف الصحي المعالجة كمصدر بديل للمياه. وذلك بغرض المحافظة على المياه الجوفية عن طريق تنفيذ محطات معالجة وتأهيل المحطات القائمة. وأيضاً تحسين نوعية المياه المنتجة للاستفادة منها في برامج إعادة الاستخدام.

أهداف مبادرة استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة

  • رفع نسبة إعادة استخدام مياه الصرف الصحي لرفع مستوى المحافظة على البيئة والتخلص البيئي الآمن.
  • توفير كميات من مياه الصرف الصحي المعالجة لإعادة الاستخدام والتخلص البيئي الآمن.
  • التوسع في استخدام المياه المعالجة لمختلف الأغراض للمحافظة على المياه الجوفية.

النتائج المستهدفة للمبادرة

  • إعادة استخدام المياه المعالجة بنسبة 25% في عام 2025م.
  • تحقيق مستهدفات المبادرة في سنة 2023.

مجهودات وزارة البيئة لرفع الوعي

أطلقت وزارة البيئة والمياه والزراعة ورشة عمل الفرص الواعدة لاستخدام المياه المجددة في الأغراض الزراعية والصناعية والبيئية يوم 20 يونيو 2022. في منطقة تبوك بهدف رفع وعي المزارعين والمستفيدين من أهمية استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة ثلاثياً (المياه المجددة) كأحد المصادر المهمة لاستدامة إمدادات المياه لكافة الأغراض.

مصادر مياه الصرف

تتعدد مصادر الصرف الصحي، فهناك الصرف المنزلي، والصرف الصناعي، والصرف التجاري، وصرف مياه الأمطار، وماء الرشح (الخاص بتخفيض منسوب المياه الجوفية) إلخ. غالبا ما يتكون الصرف أساساً من المواد العضوية السائلة من الحمامات، والمطابخ، والأحواض والتي يتخلص منها عن طريق أنابيب الصرف. كما أنه في مناطق كثيرة تضم مياه الصرف أيضا المخلفات السائلة من المصانع والمستشفيات والمطاعم وتؤثر هذه المخلفات تأثيراً سلبياً على أعمال عملية المعالجة.

مراحل المعالجة

للمعالجة ثلاث مراحل رئيسية، تسمى مرحلة أولية (تمهيدية)، ومرحلة ثانوية ومرحلة ثلاثية. أولا تفصل المواد الصلبة العالقة (TSS) عن مياه الصرف السائلة، ثم تحول المواد العضوية الذائبة في المياه إلى مواد صلبة عالقة تدريجيا عن طريق كائنات حية دقيقة تتولد في المياه. في المرحلة الأخيرة يتخلص من المواد الصلبة البيولوجية (الحمأة) أو يعاد استخدامها كأسمدة، ويمكن عندها تطهير المياه كيميائيا أو فيزيائيا. تضخ المياه المعالجة بعد ذلك إلى أي مجري مائي أو نهر. من الممكن أيضا أن تستخدم في زراعة الغابات الخشبية، وملاعب الجولف، والحدائق العامة، كما أنه من الممكن ضخها تحت الأرض لإعادة ملء خزان المياه الجوفية.

المرحلة الأولية

هي إزالة المواد التي تعوق أعمال التشغيل والصيانة والتي قد تسبب تآكل أو انسداد المعدات الميكانيكية، وكذلك التخلص من الشحوم والزيوت والدهون عن طريق التعويم.

مراحل المعالجة الأولية

غرفة المدخل (التهدئة): يعتبر الغرض الرئيسي منها هو تهدئة سرعة وضغط المياه بحيث يتم تغيير نظام السريان من المجاري المغلقة إلي المجاري المفتوحة ليتعرض سطح الماء للضغط الجوي والهواء، حيث تمكث بها المياه مدة من ٠.٥ إلي ١ دقيقة، وسرعة المياه بها من ٠.٦ إلي ١.٢ م/ث.

التصفية

تتم في المصافي وهي شبكات حديدية لحجز المواد العالقة كبيرة الحجم من الورق أو قطع القماش أو الخشب أو قطع الزجاج الصفيح ويتخلص منها بالردم أو التجفيف أو الحرق.

وتمر مياه الصرف على مصافي قبل أن تعالج لإزالة كل المواد الصلبة والعائمة والتي دخلت إلى مياه الصرف، مثل القطع الخشبية، الفوط، العلب المعدنية، الخ.. تصفى المياه من هذه الشوائب عن طريق مصافي آلية أو يدوية. تستخدم مصافي مزودة بقضبان بينها مسافات صغيرة مما يمنع مرور أي مواد صلبة كبيرة قد تتلف أو تتسبب في عطل أجهزة معالجة المياه بعد ذلك.

إزالة الرمال والصخور

عملية ازالة الرمال والصخور من مراحل المعالجة الاولية وهي في الواقع عملية الترسيب حيث تمر مياه المخلفات في أحواض ترسيب أولية بسرعة بطيئة نسبياً 30 سم/دقيقة؛ وذلك لترسيب المواد العالقة مثل الأتربة والرمال والقطع المعدنية فيتجمع في قعر الحوض ما يعرف بالحمأة الأولية Primary sludge وقد تضاف مواد كيميائية للمساهمة في عملية الترسيب مثل الشبة أو أملاح الحديد، وهي مكلفة نوعاً ما. ويطفو الزبد على السطح الذي يكشط من آن لآخر، وهو عبارة عن مواد دهنية.

كما أن المعالجة تضم مرحلة ما قبل المعالجة تنقية وتنظيف المياه من الصخور والرمال عن طريق التحكم في سرعة مياه الصرف حتى تصل لسرعة تسمح بترسب الصخور الصغيرة والرمال في القاع مع إبقاء أغلب المواد العضوية العالقة في مجرى المياه. من المهم إزالة الرمال والزلط والصخور الصغيرة مبكرا لتجنب الضرر بمعدات المحطة من مضخات وخلافه. في بعض الأحيان يكون هناك ما يسمى “مغسلة الرمل” والتي يتلوها ناقلة تنقل الرمل إلى مكان يمكن إعادة استخدامه فيه، ولكن غالبا ما يتخلص من الرمال والصخور بإلقائها في مدفن قمامة.

الترسيب

في مرحلة الترسيب الأولى، يضخ الصرف إلى خزانات ضخمة تسمى خزانات الترسيب الأولية. تكون هذه الخزانات كبيرة بما يكفي بحيث تترسب الأوحال والمواد القذرة في القاع وتصعد المواد العائمة والشحوم والزيوت إلى السطح ليتم كشطها. الهدف من عملية الترسيب الأولية هي إنتاج سائل متجانس بشكل عام يمكن معالجته بعد ذلك بيولوجيا وكذلك أيضا استخلاص القاذورات بحيث يمكن التخلص منها بعد ذلك أو إعادة استخدامها. غالباً ما تضم خزانات الترسيب الأولية مكشطة ميكانيكية تقوم بطرد المواد القذرة بشكل مستمر إلى فتحة أسفل الخزان حيث تضخ لتعالج في مراحل أخرى.

تواصل مع رعاية المياه لبناء وحدات معالجة الصرف.


مؤسسة رعاية المياه

شركاء وضعوا ثقتهم في مؤسسة رعاية المياه